موضوع: هديه صلى الله عليه وسلم في بيته وفي نومه الأحد مارس 08, 2009 10:20 am
كان بناء بيوته من لَبِن وسقفها من جريد(1) وكانت ضيِّقة فكان إذا أراد أن يسجد في صلاة الليل غمز عائشة رضي الله عنها فكفّت رجليها ليسجد فإذا قام بسطتهما(1) وكان الداخل يتناول سقف بيته بيده. وكان إذا دخل بيته بدأ بالسواك (2) وألقى السلام على من فيه ويسلِّم سلاماً لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان(2) وقد قال (إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله)(الصحيحة وصحيح الجامع) وأخبر بأنه إذا لم يذكر الله عند دخوله وعند طعامه شاركهم الشيطان في مبيتهم وطعامهم (2). وكان عليه الصلاة والسلام إذا خرج من بيته قال ( بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نَزِلَّ أو نَضِل أو نَظلِم أو نُظلَم أو نَجهل أو يُجهل علينا)(4)، وأخبر بأن من قال ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله) يُقال له (هُديت وكُفيت وَوقيت وتَنَحّى عنه الشيطان)(3). وقيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا كان يفعل رسول الله في بيته؟ فقالت( كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الآذان خرج)(1) وقالت( كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه) (الصحيحة) وكان خير الناس لأهله(4) وأحسنهم معاشرة فكان يستمع إلى حديث عائشة الطويل في السمر فلا يقاطعها ويلاطفها بعده (1) وسابق عائشة فسبقته وسبقها(3) ولما اشتهت أن تنظر إلى غلمان الحبشة وهم يلعبون يوم العيد جعلها تنظر من ورائه حتى ملَّت(1) وكان رجلاً سهلاً إذا هويت الشيء تابعها عليه(2) ، وجلس عند بعيره ووضع ركبته لتضع زوجته صفية رضي الله عنها رجلها على رُكبته الشريفة لتركب البعير(1)، وكان يتحمل من نسائه غيرتهن ويصبر عليهن ويلاطفهن(1) . اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على نبينا محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم فكما حُرمنا النظر إلى حبيبنا رسول الله والجلوس إليه وصحبته في الدنيا فلا تحرمنا ذلك في الآخرة وارزقنا جوار الحبيب في الجنة ومتعنا بالنظر إليه والحديث معه، وأوردنا حوضه واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً وارزقنا شفاعته يا كريم ، اللهم وفقنا لصحبة سنته والتأسي به في كل صغيرة وكبيرة واجعله وسنته أحب إلينا من والدينا وأولادنا والناس أجمعين ، اللهم واجزه عنا خير الجزاء وأوفره واجزه خير ما جزيت نبياً عن أمته وارزقه الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. (1) صحيح البخاري (2) صحيح مسلم (3) صحيح أبي داود للألباني (4) صحيح الترمذي للألباني (5) صحيح النسائي للألباني(6) صحيح ابن ماجه للألباني